رد على الطعن فيها


عائشة تحاول أن توقف الحرب بعد نشوبها
قال الطبري في تاريخه:
((وقالت عائشة: خلّ يا كعب عن البعير، وتقدّم بكتاب الله عزّ وجل فادعهم إليه، ودفعت إيه مصحفاً. وأقبل القوم وأمامهم السبئيّة يخافون أن يجري الصلح، فاستقبلهم كعب بالمصحف، وعليّ من خلفهم يَزَعُهم ويأْبون إلا إقداما، فلما دعاهم كعب رشَقوه رِشقاً واحداً، فقتلوه، ورمَوا عائشة في هودجها، فجعلت تنادي: يا بنيَّ، البقيَّة البقيَّة  ويعلو صوتها كثرة  الله الله، اذكروا الله عز وجلّ والحساب، فيأْبون إلا إقداماً، فكان أوّل شيء أحدثته حين أبوْا قالت: أيُّها الناس، العنوا قتلة عثمان وأشياعهم، وأقْبلت تدعو. وضجّ أهل البصرة بالدعاء، وسمع عليُّ بن أبي طالب الدعاة فقال: ما هذه الضجّة؟ فقالوا: عائشة تدعو ويدعون معها على قتلة عثمان وأشياعهم، فأقبل يدعو ويقول: اللهم العنْ قتلةَ عثمان وأشياعهم)). تاريخ الأمم والملوك للطبري 3/523
http://www.yasoob.com/books/htm1/m024/28/no2811.html

عائشة خرجت للأصلاح:
ففي مسند أحمد 6/97  :
 فَقَالَ لَهَا الزُّبَيْرُ ((تَرْجِعِينَ عَسَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُصْلِحَ بِكِ بَيْنَ النَّاسِ)) 
http://www.yasoob.com/books/htm1/m014/15/no1503.html 
وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد " 7/234 وقال: ((رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، ورجال أحمد رجال الصحيح)).أهـ
http://www.yasoob.com/books/htm1/m014/15/no1577.html 
وصححه الذهبي حيث  قال:
((هذا حديث صحيح الاسناد، ولم يخرجوه.)) سير أعلام النبلاء 2/177-178
http://www.yasoob.com/books/htm1/m021/26/no2643.html 

وقال المحدث العلامة شعيب الأرناؤوط في حاشيته على سير أعلام النبلاء معلقاً على الحديث في الحاشية رقم (2) مانصه:
((إسناده صحيح كما قال المؤلف، وهو في " المسند ": 6 / 52 و 97، وصححه ابن حبان (1831)، والحاكم 3 / 120، ووافقه الذهبي، وأورده الحافظ في " الفتح " 13 / 45 وقال: أخرج هذا أحمد وأبو يعلى والبزاز، وصححه ابن حبان والحاكم وسنده على شرط الصحيح. وقال الحافظ ابن كثير في " البداية " 6 / 212 بعد أن ذكره من طريق الامام أحمد: وهذا إسناد على شرط الصحيحين ولم يخرجوه)). سير أعلام النبلاء 2/177-178
http://www.yasoob.com/books/htm1/m021/26/no2643.html

وقال الشيخ مقبل الوادعي في صحيح دلائل النبوة ص505  : ((صحيح على شرط الشيخين)).

وفي صحيح ابن حبان 15/126  :
قالت (يعني عائشة) : ما أظنني إلا راجعة ، قالوا : مهلاً يرحمك الله ، تقدمين فيراك المسلمون ، فيصلح الله بك .
http://www.yasoob.com/books/htm1/m015/17/no1793.html 

ويذكر ابن العماد في  شذرات الذهب (1/42 ):
(( وحين وصل علي إلى البصرة، جاء إلى عائشة وقال لها: غفر الله لك، قالت: ولك، ما أردت إلا الإصلاح )).

((فبعث علي القعقاع رسولا إلى طلحة والزبير بالبصرة يدعوهما إلى الالفة والجماعة، ويعظم عليهما الفرقة والاختلاف، فذهب القعقاع إلى البصرة فبدأ بعائشة أم المؤمنين.
فقال: أي أماه ! ما أقدمك هذا البلد ؟ فقالت: أي بني ! الاصلاح بين الناس، فسألها أن تبعث إلى طلحة والزبير ليحضرا عندها، فحضرا فقال القعقاع: إني سألت أم المؤمنين ما أقدمها ؟ فقالت إنما جئت للاصلاح بين الناس، فقالا: ونحن كذلك قال: فأخبراني ما وجه هذا الاصلاح ؟ وعلى أي شئ يكون ؟
فوالله لئن عرفناه لنصطلحن، ولئن أنكرناه لا نصطلحن، قالا: قتلة عثمان، فإن هذا إن ترك كان تركا للقرآن)). البداية والنهاية 7/264-265
http://www.yasoob.com/books/htm1/m024/28/no2832.html 

يقول الباقلاني ( التمهيد فى الرد على الملحدة ـ 223)
وقال جلة من أهل العلم إن الوقعة بالبصرة بينهم كانت على غير عزيمة على الحرب بل فجأة، وعلى سبيل دفع كل واحد من الفريقين عن أنفسهم لظنه أن الفريق الآخر قد غدر به، لأن الأمر كان قد انتظم بينهم وتم الصلح والتفرق على الرضا، فخاف قتلة عثمان من التمكن منهم والإحاطة بهم ، فاجتمعوا وتشاوروا واختلفوا، ثم اتفقت أراؤهم على أن يفترقوا ويبدؤوا بالحرب سحرة في العسكرين ، 
ويختلطوا ويصيح الفريق الذي في عسكر علي: غدر طلحة والزبير، ويصيح الفريق الآخر الذي في عسكر طلحة والزبير: غدر علي، فتم لهم ذلك على ما دبروه، ونشبت الحرب، فكان كل فريق منهم مدافعاً لمكروه عن نفسه، ومانعاً من الإشاطة بدمه، وهذا صواب من الفريقين وطاعة لله تعالى إذا وقع، والامتناع منهم على هذا السبيل، فهذا هو الصحيح المشهور، وإليه نميل وبه نقول.

يقول ابن العربي فى ( العواصم من القواصم ص159 )
وقدم علي البصرة وتدانوا ليتراؤوا، فلم يتركهم أصحاب الأهواء، وبادروا بإراقة الدماء، واشتجر بينهم الحرب، وكثرت الغوغاء على البغواء، كل ذلك حتى لايقع برهان، ولا تقف الحال على بيان، ويخفى قتلة عثمان، وإن واحداً في الجيش يفسد تدبيره فكيف بألف.

يقول ابن حزم (الفصل في الملل والأهواء والنحل 4/238-239 ) 
وأما أم المؤمنين والزبير وطلحة - رضي الله عنهم - ومن كان معهم فما أبطلوا قط إمامة علي ولا طعنوا فيها... فقد صح صحة ضرورية لا إشكال فيها أنهم لم يمضوا إلى البصرة لحرب علي ولا خلافاً عليه ولا نقضاً لبيعته ... وبرهان ذلك أنهم اجتمعوا ولم يقتتلوا ولا تحاربوا، فلما كان الليل عرف قتلة عثمان أن الإراغة والتدبير عليهم، فبيتوا عسكر طلحة والزبير، وبذلوا السيف فيهم فدفع القوم عن أنفسهم فرُدِعُوا حتى خالطوا عسكر علي، فدفع أهله عن أنفسهم، وكل طائفة تظن ولا تشك أن الأخرى بدأتها بالقتال، فاختلط الأمر اختلاطاً لم يقدر أحد على أكثر من الدفاع عن نفسه، والفسقة من قتلة عثمان، لعنهم الله لا يفترون من شب الحرب وإضرامها.

ويقول ابن كثير (البداية والنهاية 7/266.)
واصفاً الليلة التي اصطلح فيها الفريقان من الصحابة: وبات الناس بخير ليلة، وبات قتلة عثمان بشر ليلة، وباتوا يتشاورون، وأجمعوا على أن يثيروا الحرب من الغلس
http://www.yasoob.com/books/htm1/m024/28/no2832.html 

ويقول ابن أبي العز الحنفي ـ شرح العقيدة الطحاوية( 2/723)
فجرت فتنة الجمل على غير اختيار من علي ولا من طلحة والزبير، وإنما أثارها المفسدون بغير اختيار السابقين
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=106&ID=304 

قال ابن العربي في أحكام القرآن 3/ 570 :
( وأما خروجها إلى حرب الجمل فما خرجت لحرب، ولكن تعلق الناس بها وشكوا إليها ما صاروا إليه من عظيم الفتنة وتهارج الناس، ورجوا بركتها في الإصلاح وطمعوا في الاستحياء منها إذا وقفت للخلق، وظنت هي ذلك، فخرجت مقتدية بالله في قوله:
( لاخير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس) وبقوله تعالى ( وإن طائفتان من المؤمنين أقتتلوا فأصلحوا بينهما )
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=46&ID=1972&idfrom=1972&idto=2067&bookid=46&startno=30  

علي يعاقب شاتم عائشة
فقال له رجل: يا أمير المؤمنين إن على الباب رجلين ينالان من عائشة، فأمر علي القعقاع بن عمرو أن يجلد كل واحد منهما مائة وأن يخرجهما من ثيابهما)) البداية والنهاية 7/247
http://www.yasoob.com/books/htm1/m024/28/no2832.html


علي يكرم عائشة
ولما أرادت أم المؤمنين عائشة الخروج من البصرة بعث إليها علي رضي الله عنه بكل ما ينبغي من مركب وزاد ومتاع وغير ذلك، وأذن لمن نجا ممن جاء في الجيش معها أن يرجع إلا أن يحب المقام، واختار لها أربعين امرأة من نساء أهل البصرة المعروفات، وسير معها أخاها محمد بن أبي بكر، فلما كان اليوم الذي ارتحلت فيه جاء علي فوقف على الباب وحضر الناس وخرجت من الدار في الهودج فودعت الناس ودعت لهم، وقالت: يا بني لا يعتب بعضنا على بعض، إنه والله ما كان بيني وبين علي في القدم إلا ما يكون بين المرأة وأحمائها، وإنه على معتبتي لمن الاخيار. فقال علي: صدقت والله كان بيني وبينها إلا ذاك، وإنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة. وسار علي معها مودعا ومشيعا أميالا، وسرح بنيه معها بقية ذلك اليوم - وكان يوم السبت مستهل رجب سنة ست وثلاثين - وقصدت في مسيرها ذلك إلى مكة فأقامت بها إلى أن حجت عامها ذلك ثم رجعت إلى المدينة رضي الله عنها.
 البداية والنهاية 7/247
http://www.yasoob.com/books/htm1/m024/28/no2832.html

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر قال فأنا أشقاهم يا رسول الله قال لا ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها
الراوي: أسلم القبطي أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم المحدث:ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 13/59
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن


عائشة رضي الله عنها تأمر ببيعة علي:
((فَأَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيح عَنْ حُصَيْنِ بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ عَمْرو بْن جَاوَان قَالَ " قُلْت لَهُ أَرَأَيْت اِعْتِزَال الْأَحْنَف مَا كَانَ ؟ قَالَ : سَمِعْت الْأَحْنَف قَالَ : حَجَجْنَا فَإِذَا النَّاس مُجْتَمِعُونَ فِي وَسَط الْمَسْجِد - يَعْنِي النَّبَوِيّ - وَفِيهِمْ عَلِيّ وَالزُّبَيْر وَطَلْحَة وَسَعْد إِذْ جَاءَ عُثْمَان " فَذَكَرَ قِصَّة مُنَاشَدَته لَهُمْ فِي ذِكْر مَنَاقِبه ، قَالَ الْأَحْنَف : فَلَقِيت طَلْحَة وَالزُّبَيْر فَقُلْت : إِنِّي لَا أَرَى هَذَا الرَّجُل - يَعْنِي عُثْمَان - إِلَّا مَقْتُولًا ، فَمَنْ تَأْمُرَانِي بِهِ ؟ قَالَا : عَلِيّ ، فَقَدِمْنَا مَكَّة فَلَقِيت عَائِشَة وَقَدْ بَلَغَنَا قَتْل عُثْمَان فَقُلْت لَهَا : مَنْ تَأْمُرِينِي بِهِ ؟ قَالَتْ : عَلِيّ ، قَالَ فَرَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَة فَبَايَعْت عَلِيًّا وَرَجَعْت إِلَى الْبَصْرَة فَبَيْنَمَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ أَتَانِي آتٍ فَقَالَ : هَذِهِ عَائِشَة وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر نَزَلُوا بِجَانِبِ الْخُرَيْبَة يَسْتَنْصِرُونَ بِك ، فَأَتَيْت عَائِشَة فَذَكَّرْتهَا بِمَا قَالَتْ لِي ، ثُمَّ أَتَيْت طَلْحَة وَالزُّبَيْر فَذَكَّرْتهمَا " فَذَكَرَ الْقِصَّة وَفِيهَا " قَالَ فَقُلْت وَاَللَّه لَا أُقَاتِلكُمْ وَمَعَكُمْ أُمّ الْمُؤْمِنِينَ وَحَوَارِيّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَا أُقَاتِل رَجُلًا أَمَرْتُمُونِي بِبَيْعَتِهِ ، فَاعْتَزَلَ الْقِتَال مَعَ الْفَرِيقَيْنِ))
فتح الباري لابن حجر (13/29)
http://www.yasoob.com/books/htm1/m014/15/no1594.html

وقد ذكرها الطبري في تاريخه مفصلة:
((والذي يرويه المحدّثون من ذلك ما حدّثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا ابن إدريس، قال: سمعت حصيناً يذكر عن عمرو بن جأوان، عن الأحنف بن قيس، قال: قدمنا المدينة ونحن نريد الحجّ، فإنا لبمنازلنا نضع رحالنا إذ أتانا آت فقال: قد فزعوا وقد اجتمعوا في المسجد، فانطلقنا فإذا الناس مجتمعون على نفر في وسط المسجد، وإذا عليّ والزّبير وطلحة وسعد بن أبي وقّاص، وإنا لكذلك إذ جاء عثمان بن عفان؛ فقيل: هذا عثمان قد جاء وعليه مليئة له صفراء قد قنّع بها رأسه، فقال: أهاهنا عليّ؟ قالوا: نعم، قال: أهاهنا الزّبير؟ قالوا: نعم، قال: أهاهنا طلحة؟ قالوا: نعم، قال أنشدكم بالله الذي لا إله إلاّ هو؛ أتعلمون أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: من يبتع مربد بني فلان غفر الله له؛ فابتعته بعشرين أو بخمسة وعشرين ألفاً، فأتيت النبيّ صلى الله عليه وسلّم فقلت: يا رسول الله، قد ابتعته، قال: " اجعله في مسجدنا وأجره لك " ! قالوا: اللهمّ نعم، وذكر أسشياء من هذا النّوع. قال الأحنف: فلقيت طلحة والزّبير فقلت: من تأمراني به وترضيانه لي؟ فإني لا أرى هذا الرّجل إلاّ مقتولاً، قالا: عليّ؟ قلت: أتأمراني به وترضيانه لي؟ قالا: نعم، فانطلقت حتى قدمت مكة، فبينا نحن بها إذ أتانا قتل عثمان رضي الله عنه وبها عائشة أمّ المؤمنين رضي الله عنها، فلقيتها فقلت: من تأمريني أن أبايع؟ قالت: عليّ، قلت: تأمرينني به وترضينه لي؟ قالت: نعم؛ فمررت على عليّ بالمدينة فبايعته، ثمّ رجعت إلى أهلي بالبصرة ولا أرى الأمر إلاّ قد استقام، قال: فبينا أنا كذلك؛ إذ آتاني آت فقال: هذه عائشة وطلحة والزّبير قد نزلوا جانب الخريبة، فقلت: ما جاء بهم؟ قالوا: أرسلوا إليك يدعونك يستنصرون بك على دم عثمان رضي الله عنه، فأتاني أفظع أمر أتاني قطّ! فقلت: إنّ خذلاني هؤلاء ومعهم أمّ المؤمنين وحواريّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم لشديد، وإنّ قتالي رجلاً ابن عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم قد أمروني ببيعته لشديد. فلما أتيتهم قالوا: جئنا لنستنصر على دم عثمان رضي الله عنه، قتل مظلوماً؛ فقلت: عليّ؟ فقلت: أتأمرينني به وترضينه لي؟ قلت نعم! قالت: نعم، ولكنه بدّل. فقلت: يا زبير يا حواريّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم، يا طلحة، أنشدكما الله، أقلت لكما: ما تأمراني فقلتما: عليّ؟ فقلت: أتأمراني به وترضيانه لي؟ فقلتما نعم! قالا: نعم، ولكنه بدّل. فقلت: والله لا أقاتلكم ومعكم أمّ المؤمنين وحواريّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم ولا أقاتل رجلاً ابن عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم، أمرتموني ببيعته؛ اختاروا مني واحدةً من ثلاث خصال: إما أن تفتحوا لي الجسر فألحق بأرض الأعاجم حتى يقضي الله عزّ وجلّ من أمره ما قضى، أو أعتزل فأكون قريباً. قالوا: إنا نأتمر، ثم نرسل إليك. فائتمروا فقالوا: نفتح له الجسر ويخبرهم بأخباركم! ليس ذاكم برأي، اجعلوه ها هنا قريباً حيث تطئون على صماخه وتنظرون إليه. فاعتزل بالجلحاء من البصرة على فرسخين، فاعتزل معه زهاء على ستة آلاف)).
ملاحظة: ذكر الإمام الطبري بأن هذه الرواية هي من رواية أهل الحديث وليست رواية المؤرخين
تاريخ الأمم والملوك للطبري (3/510)
http://www.yasoob.com/books/htm1/m024/28/no2811.html

عائشة تكره عليا:
وإليك نص الرواية من تاريخ الطبري :
(كتب إليّ عليّ بن أحمد بن الحسن العجليّ أن الحسين بن نصر العطار، قال: حدّثنا أبي نصر بن مزاحم العطار، قال: حدّثنا سيف بن عمر، عن محمد بن نويرة وطلحة بن الأعلى الحنفيّ. قال: وحدّثنا عمر بن سعد، عن أسد بن عبد الله، عمّن أدرك من أهل العلم : أنّ عائشة رضي الله عنها لما انتهت إلى سرف راجعة في طريقها إلى مكة، لقيها عبد بن أمّ كلاب - وهو عبد بن أبي سلمة، ينسب إلى أمه - فقالت له: مهيم؟ قال: قتلوا عثمان رضي الله عنه، فمكثوا ثمانياً؛ قالت: ثم صنعوا ماذا؟ قال: أخذها أهل المدينة بالاجتماع، فجازت بهم الأمور إلى خير مجاز؛ اجتمعوا على عليّ بن أبي طالب. فقالت: والله ليت أنّ هذه انطبقت على هذه إن تمّ الأمر لصاحبك! ردّوني ردّوني، فانصرفت إلى مكّة وهي تقول: قتل والله عثمان مظلوماً، والله لأطلبنّ بدمه، فقال لها ابن أمّ كلاب: ولم؟ فو الله إنّ أول من أمال حرفه لأنت! ولقد كنت تقولين: اقتلوا نعثلا فقد كفر قالت إنهم استتابوه ثم قتلوه وقد قلت وقالوا وقولي الأخير خير من قولي الأول فقال لها ابن أم كلاب: منك البداء ومنك الغير ومنك الرياح ومنك المطر وأنت أمرت بقتل الامام وقلت لنا إنه قد كفر فهبنا أطعناك في قتله وقاتله عندنا من أمر ولم يسقط السقف من فوقنا ولم ينكسف شمسنا والقمر وقد بايع الناس ذا تدرإ يزيل الشبا ويقيم الصعر ويلبس للحرب أثوابها وما من وفى مثل من قد غدر فانصرفت إلى مكة فنزلت على باب المسجد فقصدت للحجر فسترت واجتمع إليها الناس فقالت يا أيها الناس إن عثمان رضي الله عنه قتل مظلوما و والله لأطلبن بدمه)
[تاريخ الأمم والملوك 3/477]
http://www.yasoob.com/books/htm1/m024/28/no2811.html
[المحصول للإمام الرازي 4/343] و [النهاية في غريب الحديث لابن الأثير 5/59] و [الكامل في التاريخ لابن الأثير 3/206-207]

قلت: وهذه الرواية ضعيفة ولا تصح لوجود رواة ضعفاء فيها وهم:
1- نصر بن مزاحم المنقري العطار الكوفي :

قال عنه العقيلي في الضعفاء الكبير [4/300]:
(1899) نصر بن مزاحم المنقري كان يذهب إلى التشيع وفي حديثه اضطراب وخطأ كثير. http://www.yasoob.com/books/htm1/m021/24/no2442.html

وقال عنه الذهبي في ميزان الاعتدال [4/253] :
(9046) نصر بن مزاحم الكوفي عن قيس بن الربيع وطبقته رافضي جلد تركوه . http://www.yasoob.com/books/htm1/m021/26/no2641.html

وقال ابن الجوزي في الموضوعات [1/378] :
ونصر بن مزاحم قد ضعفه الدارقطني وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : كان نصر زائغا عن الحق مائلا وأراد بذلك غلوه في الرفض فإنه كان غاليا وكان يروى عن الضعفاء أحاديث مناكير . http://www.yasoob.com/books/htm1/m021/25/no2585.html

وقال ابن حجر في لسان الميزان (6 / 157) :
نصر بن مزاحم الكوفي عن قيس بن الربيع وطبقته رافضي جلد تركوه مات سنة اثنتي عشرة ومائتين، قال العقيلى شيعي في حديثه اضطراب وخطأ كبير، وقال أبو خيثمة: كان كذابا، وقال أبو حاتم: زائغ الحديث متروك، وقال الدارقطني: ضعيف. وقال العجلى: كان رافضيا غاليا، وقال الخليلي: ضعفه الحافظ جدا، وقال في موضع آخر: لين، وذكر له ابن عدى أحاديث وقال: هذه وغيرها من أحاديث غالبها غير محفوظ .
http://www.yasoob.com/books/htm1/m021/26/no2690.html

وقال الخوئي في معجم رجال الحديث (20/157) :
(13056) - نصر بن مزاحم: قال النجاشي: " نصر بن مزاحم المنقري العطار، أبو المفضل: كوفي، مستقيم الطريقة، صالح الأمر، غير أنه يروي عن الضعفاء. http://www.yasoob.org/books/htm1/m020/23/no2378.html
(يعني لم يوثقه)

2- سيف بن عمر:  الضبي الأسيدي التميمي الكوفي:
قال عنه الذهبي في [ميزان الاعتدال 2/255]:
سيف بن عمر  مصنف الفتوح والردة وغير ذلك. هو كالواقدي. يروى عن هشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر، وجابر الجعفي، وخلق كثير من المجهولين. كان إخباريا عارفا. قال عباس، عن يحيى: ضعيف. وروى مطين، عن يحيى: فِلْسٌ خير منه. وقال أبو داود: ليس بشيء. وقال أبو حاتم: متروك. وقال ابن حبان: اتهم بالزندقة. وقال ابن عدى: عامة حديثه منكر.
http://www.yasoob.org/books/htm1/m021/26/no2639.html

وقال عنه النسائي في [الضعفاء والمتروكين 1/187] برقم: 256:
سيف بن عمر الضبي: ضعيف.

وقال عنه آية الله السيد أبو القاسم الخوئي ، المرجع الديني الشيعي في كتابه [معجم رجال الحديث 11/207]:
سيف بن عمر الوضاع الكذاب. http://www.yasoob.org/books/htm1/m020/23/no2369.html
في السطر الخامس

3- الجهالة في السند؛
وذلك بأن الراوي  (أسد بن عبد الله) لم يذكر اسم الراوي الذي نقل عنه, وبهذا تكون الرواية ضعيفة؛ للجاهلة بالراوي حيث جاء في السند : ((عن أسد بن عبد الله، عمّن أدرك من أهل العلم)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق